مع اقتراب شهر رمضان.. أسعار التمور تحلق عاليا

مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تسارع الأسر المغربية إلى اقتناء التمور المعروضة في الأسواق بمختلف المدن والجهات، إلا أن الأسعار هذه المرة قد تقف أمام القدرة الشرائية للمواطن المتضرر من مسلسل ارتفاع الأسعار. وقد بررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أسباب ارتفاع أسعار التمور في الأسواق بالإقبال الكبير على هذه المادة وتزامن ذلك مع ارتفاع أسعار المحروقات. وقد بلغ مثلا ثمن المجهول اكثر من 150 درهم والتمور الجزائرية في حدود 60 درهم والتمور التونسية 50 درهم.

وردت وزارة الفلاحة على أسئلة البرلمانيين في مجلس النواب، بالقول ان الزيادات الطفيفة المسجلة مؤخرا في أسعار التمور، تعود أساسا إلى الارتفاع الذي شهدته جل المواد والمنتوجات الغذائية مؤخرا، بسبب ارتفاع تكاليف النقل دوليا ومحليا والزيادة في أسعار المحروقات.

وفي مقابل ارتفاع أسعار التمور محليا، كشفت الوزارة ذاتها أن المغرب استطاع الحفاظ على مكانته عالميا، فيما يتعلق بإنتاج التمور، إذ يعد سابع منتج للتمور في العالم من خلال توفره على حوالي 453 نوعا، ويراهن على إنتاج 300 ألف طن من التمور مع حلول سنة 2030، ما سيمكنها من تصدير 70 ألف طن في أفق السنة ذاتها.

غير انه رغم حصول المغرب على هذه المرتبة بين دول العالم المنتجة للتمور إلا أنه يعد ثالث أكبر الدول المستوردة لهذه الفاكهة من الخارج، بعد الهند ومصر، وفقا للموقع العالمي “East-fruit”.

وحسب ما كشفه موقع “إيست فروت” فإن إنتاج الدول الإفريقية للتمور، وضمنها المغرب، تجاوز 40 في المائة؛ ومع ذلك لم تتمكن المملكة من الرفع من حجم صادراتها هذه السنة.

ويحتل المغرب المرتبة الثالثة عالميا من حيث استيراد التمور، فيما يتم الاستيراد غالبا من دول الإمارات العربية المتحدة ومصر والجزائر وتونس. ويرجع إقبال المغاربة على هذه الفاكهة إلى تعدد فوائدها وأهميتها في المائدة المغربية.

ويذكر ان معدل استهلاك الفرد في المغرب من التمور يبلغ 7 كيلوغرامات، مع العلم أن متوسط المعدل العالمي هو كيلوغرام واحد فقط. وخلال هذه السنة ينتظر أن يبلغ حجم استيراد التمور رقما قياسيا، بحيث تم استيراد أزيد من 73 ألف طن من هذه الفاكهة في سنوات سابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى