“تحت المجهر: تحليل مشاريع التنمية البشرية في سوس ماسة وتأثيرها على مختلف الفئات المستهدفة”

شهد مقر جهة سوس ماسة اليوم الأربعاء 27 دجنبر الجاري،انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لجهة سوس ماسة برسم سنة 2023، والذي يتزامن مع نهاية المرحلة الثالثة لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي ساهم، منذ انطلاقته من طرف الملك محمد السادس، بتاريخ 18 ماي 2005، في التوظيف الأمثل للإمكانيات البشرية والاقتصادية.

وبهذه المناسبة، قال السيد سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة،أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكل نموذجاً تنموياً رائداً لفائدة مختلف شرائح المجتمع من الفئات المستهدفة، حيث حظيت هذه الجهة بنصيبها من وقع هذا الورش الملكي المتمثل في تأهيل وإدماج هذه الفئات في محيطها السوسيو اقتصادي، عبر تأهيل وإحداث مجموعة من مراكز الإيواء للرعاية الاجتماعية، وكذا الاهتمام بالأشخاص في وضعية صعبة دون إغفال العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الشيء الذي ساهم في تعزيز البنيات الأساسية الاجتماعية ذات الصلة.

وقال أمزازي، إن كافة الفاعلين من قطاعات حكومية ومجالس منتخبة وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مدعوون لمواكبة مستجدات الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري، كخيار استراتيجي لبلادنا لا رجعة فيه، والانخراط بفعالية وجدية ومسؤولية، عملا بمبدأ الالتقائية، بالشكل الذي يضمن نجاعة وفعالية المشاريع المبرمجة والمنجزة على المستوى الجهوي ووضع الآليات اللازمة لضمان فعاليتها واستمراريتها، وذلك حتى نكون في مستوى الثقة المولوية المنوطة بنا لإنجاح هذا الورش الملكي.

وتمحور جدول أعمال هذا الاجتماع حول ثلاثة محاور رئيسية، هي:

حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة (2019-2023)
تقديم المشاريع ذات الطابع الجهوي
مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024
وقال والي سوس، إنه منذ بداية المرحلة الثالثة إلى غاية شهر دجنبر 2023، تم إنجاز حوالي 2.521 مشروعا، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب1.804.798.232,71 درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 1.184.765.664,23 درهم (بنسبة 66%)، موزعة حسب البرامج الأربعة كالتالي:

البرنامج الأول: تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، بـ117 مشروعا
البرنامج الثاني: مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بـ393 مشروعا
البرنامج الثالث: تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بـ909 مشروعا
البرنامج الرابع: الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، بـ1.102 مشروعا
وأوضح أمزازي، أن مؤشر التنمية البشرية الذي يعتمده البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يرتكز بالخصوص على ثلاث مكونات أساسية، وهي التعليم والصحة والدخل، وعلى هذا الأساس فقد عمدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هذه المرحلة، إلى تبني مقاربة ومنهجية تصب في هذا الاتجاه، حيث أولت اهتماماً كبيراً لصحة الأم والطفل والتعليم، من خلال مواكبة الأجيال الصاعدة، خصوصاً بالوسط القروي، والإدماج الاقتصادي للشباب لخلق فرص الشغل، دون إغفال مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.

وفي نهاية الاجتماع دعا الوالي أمزازي، إلى ضرورة مواصلة المجهودات المبذولة، والأخذ بعين الاعتبار الأولويات، على أساس ترشيد الإعتمادات المتوفرة لتحقيق النجاعة والفعالية اللازمة، لمواجهة هذا التحدي وربح الرهانات المطروحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى