خصاص كبير في الموارد البشرية الطبية بالمغرب: 8 أطباء لكل 10 آلاف نسمة

أكد البروفيسور نجيب الزروالي وارثي، عميد كلية الطب والصيدلة السابق، أن الخصاص في الموارد البشرية الطبية بالمغرب يشكل تحديا كبيرا، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء في القطاعين العام والخاص 29 ألفا و 1800 طبيبا وطبيبة، بمعدل 8 أطباء لكل 10 آلاف نسمة، في حين أن المعدل الذي تحدده منظمة الصحة العالمية يصل إلى 15.3 طبيبا.

وأبرز الزروالي، خلال كلمة له في افتتاح فعاليات اليوم الخريفي الذي نظمته الجمعية المغربية للعلوم الطبية، يوم السبت الأخير في الدارالبيضاء، والذي يحمل اسم المرحوم البروفيسور محمد الدخيسي، أن الخصاص في الأطباء يقدّر بنسبة 50 في المئة، وهو رقم دال ويجب الوقوف عنده.

وشدد الزروالي على أن خطوة تقليص عدد سنوات التكوين الطبي من سبع إلى ستّ سنوات، هي خطوة مهمة، لكنها لا تكفي وحدها لسد الخصاص في الموارد البشرية الطبية، حيث يتطلب الأمر كذلك إعادة النظر في المناهج بشكل شمولي، التي يجب أن تضمن تخريج أطباء بمؤهلات وقدرات تتلاءم مع المتغيرات المختلفة.

وأشار الزروالي إلى أن أطباء الغد، يجب أن يتوفروا، إلى جانب الكفاءة الطبية، على مهارات متعددة، تتوزع ما بين القيادة والتنظيم والتواصل وغيرها من المعايير والقيم.

ولفت الزروالي إلى أن ورش الحماية الاجتماعية وتنزيل تعميم التغطية الصحية، يتطلبان تذليل كل الصعاب وبذل كل الجهود للرفع من أعداد الموارد البشرية الطبية.

وأظهر تقرير المندوبية السامية للتخطيط حجم التفاوت المسجل في توزيع الأطباء المغاربة، حيث يتواجد 5494 طبيبا ينتمون للقطاع الخاص في جهة الدارالبيضاء سطات مقابل 2732 في القطاع العام، بينما تتوفر مدينة الدارالبيضاء على 4137 طبيبا في القطاع الخاص و 2053 طبيبا في القطاع العام.

وتشير الأرقام التي تضمنها التقرير كذلك، إلى أن جهة الرباط سلا القنيطرة تتوفر على 3313 طبيبا في القطاع الخاص و 3219 في القطاع العام، بينما تتوفر العاصمة الإدارية على 1475 طبيبا في القطاع الخاص و 2318 طبيبا في القطاع العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى