يوعابد: الزوابع الرملية ليست جديدة بالمغرب والدار البيضاء شهدت أعنفها عام 1968
قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، إن العواصف الرملية ليست جديدة بالمغرب، فقد سجلت في مدينة الدار البيضاء في 28 فبراير 1968، عاصفة رياح قوية، حيث وصلت سرعتها إلى 140 كلم في الساعة.
وأضاف يوعابد في تصريح للصحافة، أن المغرب شهد ايضا في سنة 2018 رياحا قوية، مبرزا أن المناطق الواقعة في المحيط الأطلسي تعرف مجموعة من المنخفضات وديناميكية جوية.
أما بخصوص العواصف الأخيرة، فقد أوضح يوعابد أن هذه الرياح المثيرة للغبار ناتجة عن عدة عوامل، أبرزها استمرار فصل الصيف خلال هذه السنة حتى منتصف شهر أكتوبر. وأضاف أن فصل الخريف صاحبته ديناميكية جوية ناجمة عن المنخفض العميق الذي اقترب من المغرب، وأحدث رياحا قوية في عدة مناطق، منها شمال وسط البلاد، وقال إن نقص التساقطات أدى إلى تكون هذه العاصفة، حيث يكون سطح الأرض جافا، مما يسهل حمل أتربة بواسطة الرياح.
وكانت وزارة التجهيز والماء، اهابت بعد نشره المديرية العامة للأرصاد الجوية، بجميع مستعملي الطرق والطرق السيارة، إلى توخي المزيد من الحيطة والحذر، على اعتبار أن هبوب رياح قوية مصحوبة بتطاير للغبار، يفضي إلى انخفاض الرؤية أو انعدامها في بعض الأحيان خاصة بالجهة الشرقية. وأوصت الوزارة بتأجيل السفر إلى حين تحسن الأحوال الجوية المرتقب مع نهاية الاسبوع الجاري.
وشهدت بعض المناطق المغربية امس الخميس واليوم الجمعة، هبوب رياح قوية مصحوبة بتطاير الغبار، ما دفع المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إصدار نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي.
وقالت النشرة إن هبات رياح قوية مع تطاير الغبار (من 70 إلى 90 كلم/س) مرتقبة بكل تطوان، والحسيمة، والمضيق-الفنيدق، وفحص-أنجرة، وطنجة-أصيلة، وشفشاون، وتاوريريت، ووجدة أنجاد، وكرسيف، وبولمان، وتازة، ودرويش وبركان.